الحب والامل والحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب والامل والحياه


 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من ملوك مصر توت عنخ امون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادهم مجدى
نائب المدير
نائب المدير
ادهم مجدى


ذكر عدد الرسائل : 183
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

من ملوك مصر توت عنخ امون Empty
مُساهمةموضوع: من ملوك مصر توت عنخ امون   من ملوك مصر توت عنخ امون Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 8:14 pm


توت عنخ آمون... أصغر حاكم مصري


«
هل حكم أطفال أو صغار؟» وهل تقلدوا زمام الأمور ومقاليد الحكم في بلدانهم؟
سؤال قد تكون الاجابة عليه لـ «الوهلة الأولى» لا، أو لا نعرف أو قد لكن من ومتى وأين؟
ونحن نقلب في أوراق قديمة جدا أو قديمة فقط، أو حتى حديثة، كانت المفاجآت تتوالى تباعا حيث اتضح أن الكثير من هؤلاء بالفعل حكموا وصالوا وجالوا وأيضا أخطأوا وارتكبوا مخالفات أثرت على شعوبهم
.
ونحن نقلب في أوراق مختلفة أتضح أن كثيرا من المجتمعات «شمالية وجنوبية شرقية وغربية» حكمت من خلال أطفال وفتيان وشبان صغار
.
وجدنا هذا في الممالك القديمة «مصر والعراق» ووجدناه في العصر الإسلامي ووجدناه في أوروبا وآسيا وغيرهما
.
عثرنا على ما يؤكد أن طفلا في السابعة «حكم» وأن أكبر منه بسنوات قليلة قاد بلده وأن من هم في العشرين «كثر» تقلدوا زمام الأمور
.
الأمر مع غرابته لا يخلو حتما من الطرائف والعجائب والمواقف الساخنة والمعارك المشتعلة حتى إن هذه الأمور حفرت في ذاكرة الشعوب أو في مجلدات تراثية
.
وإذا كنا نبحر في حلقة سابقة... في سنوات قريبة... فهذه المرة... سنعود إلى الوراء كثيرا... حيث الدولة المصرية القديمة... والتي شهدت أيضا... حكاما... كانوا في سن صغيرة
.
هذه المرة... مع أحد ملوك الفراعنة خلال الدولة الحديثة من الأسرة الثامنة عشرة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة... إنه «توت عنخ آمون»... وهو الذي حكم مصر وهو طفل صغير لم يتجاوز التاسعة من عمره منذ العام 1334 ق. م حتى العام 1325 ق. م
.
ويعني اسم «توت عنخ آمون» باللغة المصرية القديمة الهيروغليفية المظهر الحيّ لآمون حاكم جنوب أون، أما الاسم الملكي فيعني « تب خبرو رع»، أي سيد أقاليم رع
.
وقد عاش توت عنخ آمون خلال فترة انتقالية من تاريخ مصر الحديثة... حيث جاء بعد إخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل إله واحد... حيث عاد مرة أخرى لعبادة الإله آمون... وقد خلف أخاه الملك «سنخكارع» الذي كان يقيم في تل العمارنة وأعاد مقر الحكم إلى طيبة مرة أخرى
.
نزاع على الحكم
ولما تولى ملك مصر كان طفلا صغيرا، ويتنازع معه على الحكم في الخفاء كل من الكاهن الداهية «آي»، الذي كان يهيمن على الحياة الدينية، وكانت له أهداف وأطماع كثيرة في السيطرة على الحكم، والذي لم يستطع الجهر بها خشية شخصية القائد العسكري « حور محب»، الذي كان يتمتع بفكر عسكري كبير وشجاعة نادرة، وكان يسيطر عل جيش البلاد آنذاك، وكانت له هيبة كبيرة لدى البلاد المجاورة لمصر
.
لذلك نرى أنه في فترة حكم «توت عنخ آمون» ـ نظرا لطفولته ـ فقد كان على سطح السلطة بطلان كلاهما طاعن في السن وكلاهما طامع في عرش مصر ولكل منهما طريقته التي تساعده لكي يتربع على العرش... فالكاهن «آي» كان يتخذ من السياسة والدهاء نفوذه في بيت الملك ودعوته لعبادة الإله آمون
.
والآخر هو «حور محب»... الذي كان يرى أن القوة هي سبيله للملك، فما دام يملك زمام الجيش فإنه يستطيع أن يحقق ما يصبو إليه... ويتضح من ذلك أن الملك «توت عنخ آمون» كان ألعوبة في أيدي كل من الكاهن «آي» والقائد العسكري «حور محب
».
تغيير الاسم
ويبدو أن الملك «توت عنخ آمون»... قد قام بتغيير اسمه من «توت عنخ آتون»... إلى «توت عنخ آمون»... بعد أن ترك إخناتون وتل العمارنة «شمال صعيد مصر»، وعاد مرة أخرى إلى طيبة... وذلك بالرغم من أن اسم «آتون»... لم يكن مكروها في طيبة «جنوب صعيد مصر» أو غيرها لأنه كان يدل على عبادة الإله «رع» الذي كان يؤمن به الجميع
.
وقد تزوج الملك «توت عنخ آمون» من «عنخس... ن با آتون»: بنت إخناتون والملكة

«
نفرتيتي»، وحكم مصر لمدة «10» سنوات... حيث توفي في التاسعة عشرة من عمره، واختلفت الآراء على سبب وفاته.
ويعتبر الملك «توت عنخ آمون» هذا الطفل الفرعوني أو الفرعون الشاب من أشهر ملوك الفراعنة
.
وبالطبع لا تعود هذه الشهرة لحجم الإنجازات التي شهدتها مصر في عهده، أو الحروب التي انتصر فيها، وإنما ترجع هذه الشهرة العالمية الكبيرة التي اكتسبها إلى اكتشاف مقبرته كاملة العام 1922 م بوادي الملوك بطيبة ـ غرب الأقصر ـ على يد اللورد «كارنارفون»... أحد أثرياء النبلاء الإنكليز والعالم، ومعه «هوارد كارتر
».
ونظرا لما كانت عليه حالة المقبرة فلم تمتد إليها يد العبث أو السرقة، فقد حوت العديد من الروائع الفنية والكنوز الأثرية التي ليس لها مثيل والتي تدل على ما وصلت إليه الفنون المصرية القديمة من رقي وتقدم
.
وقد تعود شهرة هذا الملك إلى أسباب وفاته وهو مازال شابا في سن التاسعة عشرة، وآثار الكسر الذي أظهرته الأشعة الحديثة الموجودة في فخذه والفتحة الموجودة في جمجمته، وبالرغم من صغر سن الملك «توت عنخ آمون» وخبرته في إدارة أمور المُلك إلا أن وجود الكاهن «آي» والقائد العسكري «حور محب» - كما ذكرنا من قبل - له الفضل الأكبر في استقرار وعودة الحياة الطبيعية في مصر وإنقاذ البلاد من حالة الفوضى الدينية التي كانت تعيشها، وتم اتخاذ العديد من خطوات الإصلاح، وهذا ما يذكره الملك بنفسه في إحدى اللوحات التذكارية بالكرنك
.
وقد كان الملك توت عنخ آمون... مولعا بالصيد وفنونه، وترك لنا بعض اللوحات التي كانت تدل على عشقه للصيد وبراعته فيه وشجاعته، وكان أيضا يفيض حبا وحنانا خاصة لزوجته التي كانت تظهر في إحدى اللوحات وقد أخذت تعطر ثيابه وتتحسس بيدها على صدره، كما تظهر لوحة أخرى سعادته الزوجية من خلال رحلة صيد مع شبل له وزوجته
.
أسرته الحاكمة
ويرجح أن تكون والدة الملك «توت عنخ آمون»... هي الزوجة الثانية أو الثانوية لإخناتون الذي حكم مصر من العام 1353 إلى العام 1336 ق . م، بالإضافة إلى زوجته الأولى نفرتيتي
.
أما والده فهو الملك «أمنحوتب الثالث»... وحكم مصر من العام 1390 إلى العام 1353 ق . م، وكبرى زوجاته الملكة «تي» التي أنجبت إخناتون والذي يسمى أيضا «أمنحوتب الرابع
».
ولفترة طويلة كان سبب وفاة الفرعون الشاب الملك «توت عنخ آمون»... في هذه السن المبكرة مسألة مثيرة للجدل خاصة بعد إجراء التحاليل والأشعة الحديثة نظرا لوجود كسر في عظمة فخذه ووجود آثار إصابة في جمجمة رأسه، إلا أن التصوير باستخدام الحاسوب التشريحي الثلاثي الأبعاد
( three dimensional ct scans )
وتؤكد... أن الوفاة طبيعية وليست بسبب القتل كما كان الاعتقاد سائدا، وأن الفتحة الموجودة في الجمجمة ليست بسبب إصابة مباشرة أو ضربة على الرأس وإنما وجدت هذه الفتحة لإجراء عملية التحنيط طبقا لما عرف عنه من طقوس للأسرة الثامنة عشرة وبالنسبة للكسر الذي اكتشف بعظمه فخذه فربما تعود لإصابة عادية تعرض لها الملك، ربما في إحدى رحلات صيده، وقد نجم عن هذه الإصابة ربما الالتهاب الذي حدث بسبب هذا الكسر وقد أدى إلى وفاته
.
وقد أظهرت التحاليل والفحوصات الحديثة لمومياء الملك هو عدم اكتمال عظم سقف التجويف الفمي للملك، وكانت قامته تبلغ 170 سم
.
وقد استطاع فريق من علماء من مصر وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية أن يرسم صورة تقريبية نهائية للملك « توت عنخ آمون» وأنه تم تشكيل جمجمة قريبة من السيليكون تحمل ملامح الفرعون الصغير الذي تأكد بعد دراستها، بسبب شكلها الطولي وضخامتها شبهها لجمجمة والده فرعون التوحيد «إخناتون» وأخيه «سمنخ كارع»، وقد تم صنع نموذج الجمجمة من البلاستيك المغطى بالصلصال
.
اكتشاف مقبرة
في العام 1908 حصل أحد النبلاء الإنكليز الأثرياء والذي كان يهتم بعلم الآثار ويدعى اللورد «كارنار فون» على تصريح حفر وتنقيب عن الآثار بمنطقة وادي الملوك بطيبة ـ غرب الأقصر ـ وطلب من أحد أصدقائه «هوارد كارتر»... الذي كان على صلات بمصلحة الآثار، أن يعاونه في تولي مسؤولية الحفائر في طيبة
.
وقد حقق «كارتر»... نجاحات كبيرة حيث كشف عن قبر الملك «تحتمس الرابع»، وقبر «يويا وتويا» و الملكة «حتشبسوت»، ولكنه اضطر للتوقف بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى العام 1914 م، وبعد ثلاث سنوات استأنف العمل حيث نقل منطقة الحفر إلى موقع قريب من مدخل قبر «رمسيس السادس
».
وأثناء الحفر، في العام 1922 عثر العمال على أخدود مليء بالأنقاض وكسر الصوان يؤدي إلى سلم منحوت في الصخر، فينتهي إلى مدخل مسدود مكسو بالبلاط، ومختوم بخاتم الجبانة الملكي
.
وعند فتح المقبرة، ظهر ما لم يكن متوقعا من أروع ما عثر عليه في مصر أو غيرها بعدما ظلت مقبرة «توت عنخ آمون» مخبأة على مدى ثلاثة آلاف عام
.
وترجع أهمية محتويات هذه المقبرة الفريدة إلى عدة أسباب، من أهمها أنها تعود لمقتنيات الأسرة الثامنة عشرة أزهى عصور الدولة القديمة، كما أن الكنز الذي عثر عليه يعتبر أكمل كنز ملكي عثر عليه، بالإضافة إلى أن هذه المقبرة لم يعثر عليها من قبل ولم تتعرض للتلف أو السرقة... لذلك فهي تبين بوضوح كيف كان القبر الملكي يجهز من أثاثات وأدوات ومعدات حربية وأقنعة حياة يومية... كما أن اللوحات التي عثر عليها تحكي بوضوح عن قصة حياة الملك « توت عنخ آمون « وعلاقته السعيدة بزوجته ومغامراته أثناء الصيد
.
محتويات المقبرة
يعتبر كرسي العرش الوحيد الذي وصل لنا من حضارة المصريين القدماء وهو من أهم محتويات المقبرة والعجلات التي تجرها الخيول وأدوات القتال من سيوف وخناجر وأقواس وحراب
.
وهناك التابوت الذهبي للملك الذي يزن أكثر من 110 كيلو غرامات والقناع الذهبي المرصع بالأحجار شبه الكريمة ويزن 11 كيلو غراما والذي كان يغطي وجه المومياء
.
كما يوجد تابوتان من الخشب المغطي بالذهب، وهناك «314» تمثالا من التماثيل المسماة المجيبة «الشوابتي»، وهي التي كانت توضع بالمقبرة لكي تقوم بالعمل بدلا من الملك في العالم الآخر
.
ويوجد بالمقبرة «32» تمثالا للملك وآلهة العالم الآخر... مصنوعة من الخشب المذهب، وعثر بها أيضا على الكثير من الصناديق المزخرفة بالمناظر الحربية والصيد والترفيه والمقاصير الكبيرة من الخشب المذهب
.
ونقشت عليها مناظر من كتب العالم السلفي تصور علاقة الملك مع الشمس والمعبودات المختلفة، وكذلك «143» قطعة من الحلي الذهبية المرصعة بأحجار كريمة أغلبها يمثل معبود الشمس «باث كاله» المختلفة والقمر أيضا
.
وهناك مجموعة من الأساور والأقراط والخواتم والصدريات والدلايات، وهناك أيضا درع من الذهب مرصع بالأحجار والزجاج الملون وزخرف بأشكال المعبودات لحماية الملك، وهناك مجموعة من الأواني مصنوعة من الألباستر أهمها إناء يمثل علاقة الوحدة بين شطري البلاد يربطهما معبود النيل، وهناك أباجورة من الألباستر صنعت بطريقة فنية رائعة تظهر صورة الملك مع زوجته عند إضاءتها
.
ولمساعدة الملك في رحلته للعالم الآخر توجد هناك ثلاثة أسرة جنائزية لتحمله فوق ظهورها وتصعد به للسموات العليا
.
مجوهرات الملك
هذا وتعتبر مجموعة مجوهرات الملك « توت عنخ آمون» من أشهر وأندر مجوهرات ملوك مصر الفرعونية، حيث تضم هذه المجموعة عددا من القلادات والأقراط والتيجان... من بينها القلادة الصدرية المزخرفة والمصنوعة من الذهب والفضة والعقيق الأبيض المدخن، بالإضافة إلى العقيق الأحمر وحجر الكانسيت واللازورد والفيروز وحجر الأوبسيديان والزجاج الأبيض والأسود والأخضر... وتعتبر هذه القطعة واحدة من أجمل مقتنيات هذه المجوهرات ويبلغ ارتفاعها 14.9 سم وعرضها 14.5 سم، والتكوين الزخرفي لهذه القلادة شديد الصعوبة والدقة والتعقيد حيث يتكون الجزء السفلي منها من زخارف نباتية وحبرية في حين يتكون الجزء الأوسط من شكل زخرفي على صورة صقر مصنوع من الذهب المرصع بطريقة الكلوازدنية، باسط جناحيه ممسكا بين مخالبه بعلامة «شيت»... بالإضافة إلى الرمزين النباتيين «زهرة اللوتس» للوجه البحري، و«الأسل أو السعاد» للوجه البحري
.
وقد عثر «هوارد كارتر» داخل المقبرة أيضا على بوق «توت عنخ آمون»... المصنوع من الفضة وبوق آخر من النحاس
.
وكان البوق في مصر القديمة يسمى «شنبيب»، وقد تم تسجيل صوت بوق «توت عنخ آمون» لصالح الإذاعة البريطانية
( BBC) في العام 1939 في المتحف المصري بالقاهرة وأثناء النفخ تكسر البوق لقدمه ولكن تم إصلاحه وأمكن تسجيل الصوت بنجاح.
وقد حظي الملك «توت عنخ آمون» بشهرة واسعة في العالم... حيث جال تمثاله في العديد من الدول وحقق إيرادات ضخمة عند عرضه بالخارج... حيث زاره في جولته للولايات المتحدة الأميركية حوالى 1.300 مليون زائر، والجدير بالذكر أن الملك الفرعوني الشاب قد قام بعدة جولات في بازل بسويسرا وبون بألمانيا وعدة ولايات أميركية وكذلك العاصمة البريطانية لندن
.

ادهم مجدى
farao farao farao
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من ملوك مصر توت عنخ امون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحب والامل والحياه :: عرفنا بوطنك ومعالم وطنك وعاداته ادخل وتحدث عن وطنك لكى يعرفه لناس-
انتقل الى: