أخبرتني العرافه
**********************************
أخبرتني العرافه ذات مره
إن لي في الحب قدرٌ غريب
مفرح هو لكنه بذات الوقت حزين
واضح مشرق لكن بذات الوقت غامض كئيب
واستعجبت العرافه : أنه قدر ستلتقيه مع السنين
ومهما كان بعيد الآن فسيكون غدا قريب
وأخبرتني أن لا أحزن فكل شئ مكتوب على الجبين
وبأن لكل مرء في الحياه نصيب
ثم أبتسمت قائله:سيكون لك حبيب تَسر رؤياه العين
وأنت ستكون له أوفى حبيب
وستقضي معه أروع أيام من سنينك العشرين
وستفتح له قلبك بكل ود وطيب
وكلما حاولت الابتعاد فأنك ترجع له بكل شوق وحنين
لكن في لحظه سترى إن ظنك في الحب يكاد أن يخيب
والصدمه حين تعرف انه ليس معك من نفس الدين
ومهما حاولت أن تسأله فعيناه ستصمت ولن تجيب
حينها ستجد نفسك وحدك مع ألمك والأنين
وتنتشلك دوامة ضياع كي ترميك في دوامة تعذيب
ووجعك سيجعلك تقسم وتحلف يمين
أنك يجب أن ترحل عنه دون ملام او عتاب أو تأنيب
لكن لا مفر من الواقع واليقين
مهما كان الواقع سيصيبك بألم رهيب
وأكثر ما سيجرحك من حبيبك الذي قدرته كنزك الثمين
أنه سيخبرك هو أيضا ضحية القدر العصيب
وبأنه أحبك أكثر من نفسه وكان لحبك مخلصا أمين
لكنه لم يشاء أن يجعلك تضيع منه أو عنه تغيب
لذلك أخفى عنك وجعل من الحقيقه سر دفين
ان المصيبة ياولدي في الحب حين يصيب
وحبه سيجري في عروقك وسيسري في دمك والشرايين
هذا طالعك كما أراه فلا تتهمني بالتكذيب
ولو كان للقدر قلب لجعله مصابك يشفق ويلين
وحقا لأنه سؤال عجيب
ستذهب ياولدي حينها الى أين ؟
وذرفت العرافه امامي دمعتين
وأكملت : إن جرحك ياولدي سيكون بليغ
ولن تجد له شفاء أو طبيب